قد يمر الانسان احيانا بظروف قاسية وصعبة لا يستطيع التكييف معها وهذا هو تعريف اضطرابات التوافق. ونتيجة لذلك تظهر اعراض نفسية وتؤثر سلبيا على الانسان وغالبا ما تندرج هذه الاعراض تحت مظلة اعراض القلق والاكتئاب. والضغوطات التي يمر بها الانسان عديدة ومتشعبة كالضغوطات العائلية والاسرية والتي تنتج عن الخلافات بين الاب والام او الزوج والزوجة او بين الاخوة نفسهم او عند فشل علاقة عاطفية،وهناك ضغوطات مادية بسبب قلة المادة او كثرة الديون ، وهناك ضوطات في العمل نتيجة لضغط العمل او عدم التوافق مع زملاء العمل او تسلط المسؤول او ما شابهه. وهناك ضغوطات اخرى تتعلق في التأقلم مع وضع جديد كالانتقال من منزل لآخر او الهجرة من بلد لآخر. وكما ذكرنا سابقا فان الضغوطات الحياتية كثيرة ومتعددة وقد ذكرنا بعض الامثلة على سبيل المثال وليس الحصر. والجدير بالذكر هنا ان الاشخاص يتفاوتون في القدرة على تحمل المشاكل والصعوبات فمنهم من يكون اقدر على مواجهتها والتصرف معها بشك صحيح ومنهم قد لايستطيع التكييف معها وهنا تظهر عدم التوافق والتي غالبا ما تكون خليطا من اعراض الاكتئاب كهبوط المزاج و البكاء وقلة النوم وقلة الشهية والتشتت وقلة التركيز والشعور بالضعف وعدم الثقة بالنفس. كما قد تظهر اعراض القلق كالتوتر وسرعة ضربات القلب والشعور بضيق النفس والرجفة احيانا او الدوخة. وفي جميع الحالات يكون هناك تأثيرا سلبيا يؤثر على وظيفة الفرد في المجتمع.
ومن الممكن والمحبذ استشارة الطبيب النفسي اذا كان الامر خارج عن طاقة الانسان بحيث لا يستطيع ان يزاول اعماله بشكل طبيعي بسبب قلة النوم او هبوط المزاج وكثرة التفكير. ومن خلال تدخل طبي بسيط يستطيع الشخص من خلاله مواجهة ما يمر به من صعوبات و ممارسة حياته بشكل افضل.