وهو من اضطرابات القلق والتوتر.وهناك انواعا كثيرة للرهاب (فوبيا) منها رهاب المرتفعات و الاماكن المغلقة ورهاب الابرة او الحقنة ورهاب الحيوانات كالكلاب او القطط او الحشرات و الطيور والعناكب وانواع اخرى عديدة.والرهاب (فوبيا) هو اكثر الامراض النفسية انتشارا ولكن الاشخاص المصابين بالرهاب نادرا ما يذهبون الى الطبيب النفسي للاستشارة او العلاج.
وسوف نخص بالذكر هنا رهاب الطيران لما له من تأثير سلبي على حياة الافراد حيث انه يمنعهم من مزاولة حياتهم بشكل طبيعي، فالشخص المصاب برهاب الطيران لا يستطيع السفر مع اسرته واولاده للراحة اوالترفيه او زيارة الاماكن المقدسة ، وبالنسبة لرجال الاعمال وكذلك الاشخاص الذين يتطلب عملهم السفر لحضور دورات او مؤتمرات او اجتماعات فانهم لا يستطيعون ان يقوموا باي من هذه الاعمال بسبب الخوف والرهبة من الطيران، مما يكون له الاثر السلبي في حياتهم الوظيفية والعملية.
والاشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب يعيشون حياة طبيعية جدا اذا كانوا بعيدا عن ركوب الطائرة وتبدأعلامات الخوف والقلق والتوتر اذا طرحت فكرة السفر من قبل الاسرة او الاصدقاء او جهة العمل. ويتفاوت الناس فمنهم من يقلق قبل ركوب الطائرة ومنهم يقلق في نفس يوم السفر ومنهم من يقلق قبلها بايام . ويضطر عدد كبير من المصابين برهاب الطيران الى الغاء السفر في اللحظات الاخيرة.
الملاحظ عند الناس الذين يعانون من رهاب الطائرة انهم يتوقعون اسوأ الاحتمالات في السفر من حدوث خلل في الطائرة يؤدي الى سقوط الطائرة. وهناك نسبة من المرضى ممن يقرأ عن حواث الطيران والاحصائيات المتعلقة بها مما يزيد خوفهم وقلقهم بشكل اكبر.
ومن الممكن التغلب على جميع هذه المخاوف وممارسة الحياة بشكل طبيعي بواسطة طرق علاجية بسيطة عن طريق استشارة الطبيب النفسي.